''أسلحة من الجيل الثالث في متناول القاعدة وأتباعها''
كاتب الموضوع
رسالة
admin Admin
عدد المساهمات : 537نقاط : 1621تاريخ الميلاد : 16/01/1988إنضم بتاريخ : 12/09/2011العمر : 36 العمل/الترفيه : عاطل
موضوع: ''أسلحة من الجيل الثالث في متناول القاعدة وأتباعها'' الأربعاء 25 أبريل - 2:11:20
النفايات الطبية والصناعية والمواد الإشعاعية.. أسلحة الدمار الشامل حذر أمس، الخبير الاستراتيجي وعضو مجلس الخبراء بمنتدى ''دافوس'' حول الإرهاب الدكتور الشيخاوي أرسلان، من مخاطر وتهديدات الجيل الثالث من الأسلحة المتمثلة في المواد الكيماوية والإشعاعية وكذا البيولوجية التي باتت محتملة الوقوع في كل حين بين أيادي الإرهاب، لاسيما بعد التهديد الصريح الذي جاء على لسان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي أكد في آخر ''خرجاته'' أن أتباعه سيلجؤون من الآن فصاعدا إلى نمط جديد من الأسلحة في إشارة منه إلى الأسلحة البيولوجية.أوضح الخبير على هامش محاضرة ألقاها بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري شرق العاصمة، أن مخاوف وقوع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في أيادي منظمات أو جماعات خطيرة قد تستعملها لأغراض إرهابية لم يبق مجرد احتمال، بل ارتقى ليصبح تهديدا حقيقيا في حد ذاته يتربص أية دولة وفي أية لحظة، حيث ضرب في ذلك مثال الاعتداء الذي استهدف ميترو لندن سنة 2005 الذي حاولت من خلاله مجموعة إرهابية تسريب مادة سامة سريعة العدوى والانتقال التي كادت أن تحدث عواقب وخسائر جد وخيمة لولا التعاون الدولي المثمر، كان للجزائر فيه دور محوري بحكم تجربتها وخبرتها في مجال مكافحة الإرهاب، مما توج بتفكيك الشبكة وإجهاض مخططها.وأشار عضو مجلس الخبراء إلى أنه بات من اليقين أن دول العالم باتت مهددة اليوم بنمط جديد من الإرهاب، ألا وهو جيل جديد من الأسلحة قادرة على إحداث دمار شامل ويسهل إخفاؤها في كل مكان على غرار الطائرات والمطارات دون أن يمكن اكتشافها من قبل مصالح الأمن أو تثير أي شبهة، التي لا يستبعد أن تضع القاعدة يدها عليها في القريب العاجل علما أن اثنين من المقربين إلى زعيم التنظيم القاعدة أيمن الظواهري ومستشاريه الخاصين، هما أستاذان بيولوجيان يحسنان استخدام وتفعيل هذه المواد بسهولة، الأمر الذي بات يرهق كاهل السلطات البريطانية في إطار التحضير لأولمبياد لندن 2012 المزمع أن تحتضنها في غضون شهرين. غير أن الأخطر من ذلك في نظر الشيخاوي- يكمن في الفارق والهوة الشاسعة لاختلاف المفاهيم بين شريحة العلماء والطبقة السياسية، فهذه الأخيرة ترى أن كل ما يتعلق بالجيل الـ3 يتعلق بالنووي ولا تولي أي أهمية لغيره، في حين أن الحقيقة مخالفة لذلك تماما كون أن هذا التهديد من شأنه أن يأخذ صورة أسلحة بيولوجية أو كيماوية وحتى إشعاعية، وهي مستحضرات تكفي لصناعة قنابل وأسلحة دمار شامل انطلاقا من مستودعات بسيطة دون الحاجة إلى مكونات كبيرة أو نادرة، حيث يمكن الحصول عليها داخل المخابر المنتشرة في المصانع الكبرى ومؤسسات إنتاج الأدوية وحتى من فضلات المستشفيات التي لا تخضع لأي رقابة دقيقة، الأمر الذي بات يستدعي تظافر جهود جميع الأطراف الفاعلة، سواء من الطبقة السياسية أو العلمية وحتى أصحاب المال والمشاريع الصناعية لوضع حد لتنامي هذا الخطر الزاحف.
''أسلحة من الجيل الثالث في متناول القاعدة وأتباعها''